فصل: إعراب الآية رقم (19):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (19):

{يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)}.
الإعراب:
(يا أهل الكتاب... يبين لكم) مرّ إعرابها، (على فترة) جار ومجرور متعلّق بحال من فاعل يبين أو من الضمير في لكم، (من الرسل) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لفترة (أن) حرف مصدريّ ونصب (تقولوا) مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (ما) نافية (جاء) فعل ماض و(نا) ضمير مفعول به (من) حرف جرّ زائد (بشير) مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل جاء الواو عاطفة (لا) زائدة لتأكيد النفي (نذير) معطوف على بشير تبعه في الجرّ لفظا.
والمصدر المؤوّل (أن تقولوا) في محلّ جرّ بلام محذوفة مع لا النافية متعلّق ب (جاءكم) والتقدير: لئلا تقولوا.
الفاء عاطفة (قد جاءكم بشير) مثل قد جاءكم رسولنا الواو عاطفة (نذير) معطوف على بشير مرفوع الواو استئنافيّة (اللّه... قدير) مرّ إعرابها.
جملة النداء (يا أهل...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (قد جاءكم رسولنا): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (يبيّن لكم...): في محلّ نصب حال من رسول.
وجملة (تقولوا...): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة (ما جاءنا من بشير): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (قد جاءكم بشير): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء فهي مؤكدة لمضمونها.
وجملة (اللّه... قدير): لا محلّ لها استئنافيّة.
الصرف:
(فترة)، اسم للوقت بين بعثتين، مشتق من فعل فتر يفتر باب نصر وباب ضرب بمعنى سكن، وزنه فعلة بفتح الفاء.

.إعراب الآيات (20- 21):

{وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ (20) يا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلى أَدْبارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (21)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة (إذ) اسم ظرفيّ مبني في محلّ نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر. (قال) فعل ماض (موسى) فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف (لقوم) جارّ ومجرور متعلّق ب (قال) والهاء ضمير مضاف إليه (يا) أداة نداء (قوم) منادى مضاف منصوب وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة وهي المضاف إليه (اذكروا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (نعمة) مفعول به منصوب (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (على) حرف جرّ و(كم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف حال من نعمة، (إذ) ظرف للزمن الماضي مبني متعلّق بنعمة، (جعل) مثل قال: (فيكم) مثل عليكم متعلّق بمحذوف مفعول به ثان (أنبياء) مفعول به أوّل منصوب الواو عاطفة (جعلكم ملوكا) فعل وفاعل مستتر ومفعول أول ومفعول ثان الواو عاطفة (آتى) مثل قال و(كم) ضمير مفعول به أوّل (ما) اسم موصول مبني في محلّ نصب مفعول به ثان، (لم) حرف نفي وجزم وقلب (يؤت) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أحدا) مفعول به منصوب، والمفعول الثاني محذوف أي ما لم يؤته أحدا... (من العالمين) جارّ ومجرور متعلّق بنعت لأحد، وعلامة الجرّ الياء.
جملة (قال موسى...): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (يا قوم...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (اذكروا نعمة...): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (جعل فيكم): في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة (جعلكم...): في محلّ جرّ معطوفة على جملة جعل فيكم.
وجملة (آتاكم...): في محلّ جرّ معطوفة على جملة جعل فيكم.
وجملة (يؤت...): لا محلّ لها صلة الموصول (ما) (21) (يا قوم ادخلوا الأرض) مثل يا قوم اذكروا نعمة (المقدّسة) نعت للأرض منصوب (التي) اسم موصول مبني في محلّ نصب نعت ثان للأرض (كتب) مثل قال: (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (لكم) مثل عليكم متعلّق ب (كتب) الواو عاطفة (لا) ناهية جازمة (ترتدّوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل (على أدبار) جارّ ومجرور متعلّق بحال من فاعل ترتدّوا، و(كم) ضمير مضاف إليه الفاء فاء السببيّة، (تنقلبوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد فاء السببيّة وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (خاسرين) حال منصوبة من فاعل تنقلبوا وعلامة النصب الياء.
والمصدر المؤوّل (أن تنقلبوا) معطوف على مصدر متصيّد من الكلام السابق أي: لا يكن منكم ارتداد فانقلاب...
وجملة (يا قوم...): لا محلّ لها استئناف داخل تحت المحكيّ من موسى.
وجملة (ادخلوا...): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (كتب اللّه...): لا محلّ لها صلة الموصول (التي).
وجملة (لا ترتدّوا): لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة (تنقلبوا): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
الصرف:
(المقدّسة)، مذكّر المقدّس، اسم مفعول من قدّس الرباعيّ على وزن مضارعه المبني للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة.
1- قوله تعالى: (يا قَوْمِ) الملاحظ حذف ياء المتكلم من المنادي وهذا جائز في اللغة وقد ورد ذلك كثيرا في القرآن الكريم: (رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ)، أي يا ربّ وفي مثل هذه الحال نعرب الياء المحذوفة ضميرا متصلا في محلّ جر بالإضافة.
2- فائدة نفيسة:
تقدر الحركات على آخر الاسم أو الفعل (للتعذر على الألف) و(الثقل على الواو والياء). والذي أحب أن أشير إليه هو أننا نقدر الحركة على آخر الياء للثقل إذا كانت الياء من أصل الكلمة مثل: قاضي- راعي، أما إذا كانت الياء للمتكلم وليست من أصل الكلمة، فتقدر الحركة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة. فعند ما أقول: جاء صديق فاعل مرفوع بالضمة ولكن عند دخول ياء المتكلم أقول: جاء صديقي بكسر القاف لتناسب الياء وهذا معنى قولنا منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة ونعرب ياء المتكلم في مثل هذه الحال ضميرا متصلا في محل جر بالإضافة.

.إعراب الآية رقم (22):

{قالُوا يا مُوسى إِنَّ فِيها قَوْماً جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ (22)}.
الإعراب:
(قالوا) فعل ماض مبني على الضمّ.. والواو فاعل (يا موسى) أداة نداء ومنادى مفرد علم مبني على الضم في محلّ نصب (إنّ) حرف مشبّه بالفعل (في) حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بخبر إنّ (قوما) اسم إنّ مؤخّر منصوب (جبّارين) نعت ل (قوما) منصوب وعلامة النصب الياء الواو عاطفة (إنّا) حرف مشبّه بالفعل واسمه (لن) حرف نفي ونصب (ندخل) مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن و(ها) ضمير مفعول به (حتّى) حرف غاية وجرّ (يخرجوا) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى وعلامة النصب حذف النون.. والواو فاعل (منها) مثل فيها متعلّق ب (يخرجوا)، الفاء عاطفة (إن) حرف شرط جازم (يخرجوا) مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون..
والواو فاعل (منها) مثل الأول الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّا) مثل الأول (داخلون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو.
جملة (قالوا...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يا موسى...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (إنّ فيها قوما): لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة (إنا لن ندخلها): لا محلّ لها معطوفة على جواب النداء.
وجملة (لن ندخلها): في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة (يخرجوا الأولى): لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة (يخرجوا الثانية): لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّا لن ندخلها.
وجملة (إنّا داخلون): في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
والمصدر المؤوّل (أن يخرجوا منها) في محلّ جرّ ب (حتّى) متعلّق ب (ندخلها).
الصرف:
(جبارين)، جمع جبّار وهو صفة مشتقّة من (أجبرت) الرباعيّ. قال الأزهريّ: جعل (جبّارا) في صفة اللّه تعالى أو في صفة العباد من الإجبار وهو القهر والإكراه لا من جبر. ونقل عن الفرّاء قوله: لم أسمع فعّالا من أفعل إلا في حرفين، وهو جبّار من أجبرت ودرّاك من أدركت. وزنه فعّال بفتح الفاء وتشديد العين وهو من أبنية المبالغة.
(داخلون)، جمع داخل، اسم فاعل من دخل الثلاثيّ وزنه فاعل.

.إعراب الآية رقم (23):

{قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (23)}.
الإعراب:
(قال) فعل ماض (رجلان) فاعل مرفوع (من) حرف جرّ (الذين) اسم موصول مبني في محلّ جرّ متعلّق بنعت ل (رجلان)، (يخافون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل (أنعم) مثل قال: (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (أنعم)، (ادخلوا) فعل أمر مبني على حذف النون.. والواو فاعل (عليهم) مثل عليهما متعلّق ب (ادخلوا)، (الباب) مفعول به منصوب الفاء عاطفة (إذا) ظرف للزمن المستقبل متضمّن معنى الشرط متعلّق بمضمون الجواب (دخلتم) فعل ماض مبني على السكون.. و(تم) ضمير فاعل والواو زائدة هي إشباع حركة الميم والهاء ضمير مفعول به الفاء رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبّه بالفعل و(كم) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (غالبون) خبر إنّ مرفوع وعلامة الرفع الواو الواو عاطفة (على اللّه) جارّ ومجرور متعلّق ب (توكّلوا)، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر، سمّاها أبو حيّان جواب أمر محذوف تقديره تنبهوا فتوكلوا (توكّلوا) مثل ادخلوا (إن) حرف شرط جازم (كنتم) فعل ماض ناقص مبني في محلّ جزم فعل الشرط.. و(تم) ضمير اسم كان (مؤمنين) خبر كان منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة (قال رجلان...): لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة (يخافون): لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة (أنعم اللّه...): في محلّ رفع نعت ثان ل (رجلان).
وجملة (ادخلوا...): في محلّ نصب مقول القول.
وجملة (دخلتموه): في محلّ جرّ مضاف إليه.. والشرط وفعله وجوابه في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة (إنكم غالبون): لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة (توكّلوا): في محلّ جزم جواب شرط مقدّر.. أي إن كنتم مؤمنين فتوكّلوا.
وجملة (كنتم مؤمنين): لا محلّ لها تفسيريّة، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله وهو قوله فتوكّلوا على اللّه.
البلاغة:
قوله تعالى: (قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا) أورد ابن هشام أوجها في إعراب جملة أنعم اللّه عليهما فقال: تحتمل الدعاء فتكون معترضة (أي اعترضت بين القول ومقوله)، والإخبار فتكون صفة ثانية لرجلين، ويضعف من حيث المعنى أن تكون حالا ولا يضعف في الصناعة لوصفها.
ما يقوله أبو البقاء العكبري:
أما العكبري فقد أورد في إعرابها عدة أوجه هي: صفة أخرى لرجلين، ويجوز أن تكون حالا وقد مقدرة أي (قد أنعم اللّه عليهما) وصاحب الحال رجلان أو الضمير في الذين، وأظهر هذه الأوجه وأقواها أن نجعلها صفة ثانية ل (رجلان).
وهذا ما رجحه العكبري، لأن هذا الإعراب هو أول ما يتبادر إلى الذهن ويناسب المعنى ولا يحتاج إلى تأويل وتقدير، لأنه إذا استوى إعراب كلمة بعدة أوجه أحدها يحتاج إلى تقدير والآخر لا يحتاج إلى تقدير فعدم التقدير أولى كما أفاد علماء أصول النحو.